تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة دول العالم احتفالها باليوم العالمي للمواصفات، الذي يصادف يوم 14 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، التي تم إنشاؤها في عام 1947م، ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار “حماية الكوكب بالمواصفات”.
وفي كلمته بهذه المناسبة أشار سعادة الأستاذ سعود بن ناصر الخصيبي رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون بأن هيئة التقييس وسائر أجهزة التقييس في دول العالم يحتفلون بشكل سنوي بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات كمبادرة جماعية للإشادة بالجهود المشتركة التي تبذلها هيئات التقييس وآلاف الخبـراء والمتخصصون من جميع أنحاء العالم الذين يعكفون على إجراء الدراسات والبحوث والتجارب ليتم الاتفاق عليها واعتمادها ونشرها كمواصفات قياسية.
مبيناً سعادته بأن شعار الاحتفال لهذا العام يسلط الضوء على دور المواصفات القياسية في حماية كوكب الأرض، حيث تغطي المواصفات القياسية جوانب عديدة تسهم في حماية كوكبنا كتوفير الطاقة وجودة المياه والهواء، وتقليل الأثر البيئي للإنتاج الصناعي، وتسهيل إعادة استخدام الموارد المحدودة، وتحسين كفاءة الطاقة.
وأضاف بأنه تم الاستعانة بالمواصفات القياسية كأحد الأدوات الهامة في حماية الكوكب للتقليل من التأثيرات السلبية، حيث تأخذ المواصفات القياسية في عين الاعتبار الحلول المجربّة لتبادل الخبرات والمعرفة المتخصصة التي تم تطويرها على نطاق واسع.
وقال في كلمته “لعله لا يخفى على الكثير أنه وخلال القرن الماضي أضافت الأنشطة البشرية والصناعية واسعة النطاق الانبعاثات الغازية التي أثرت وتؤثر سلباً وبشكل مباشر على المناخ وجميع مناحي الحياة، كما أن النمو السكاني السريع والتوسع الحضاري يتطلب جهود مشتركة للتوعية بالاستخدام المسؤول للموارد المحدودة بما يساهم في حماية البيئة واستدامة تلك الموارد للأجيال القادمة”.
وأوضح سعادته بأن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون تولي متطلبات المساهمة في حماية كوكبنا اهتماماً عالياً وذلك من خلال إصدار المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية والأنشطة التوعوية وبرامج بناء القدرات، بما يساهم في حماية وسلامة البيئة، وبما يواكب ويتواءم مع المتطلبات العالمية والإقليمية والوطنية للدول الأعضاء، كما تقوم هيئة التقييس بالإضافة إلى ذلك بمراجعة وتقييم المواصفات القياسية التي تُعنى بكافة جوانب الحياة وما يتعلق بالمساهمة في حماية الكوكب بشكل دوري، وذلك من خلال العمل مع اللجان الفنية الخليجية للمواصفات ومن ضمنها اللجنة الفنية الخليجية لمواصفات الطاقة المتجددة وتقنيات تخزينها، وغيرها من اللجان الفنية التي تولي هذه الجوانب اهتماماً كبيراً، إضافة للتعاون المباشر مع العديد من المنظمات الخليجية والإقليمية والدولية ذات العلاقة.
وقدم سعادة رئيس هيئة التقييس التهنئة بهذه المناسبة إلى جميع العاملين في هيئات التقييس الوطنية في الدول الأعضاء، عرفاناً بالجهود الكبيرة التي يبذلونها لتوفير مواصفات قياسية ذات موثوقية ومصداقية عالية معترف بها دولياً في جميع مناحي الحياة، كما أشاد بالجهود الكبيرة التـي تبذلها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال التقييس، وقدم الشكر والعرفان إلى جميع العاملين في مجالات التقييس وأنشطته المختلفة في الدول الأعضاء، وكل الداعمين للهيئة وللتقييس بكافة أنشطته ومجالاته.
تجدر الإشارة إلى أن رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهروتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU، تُصدر بهذه المناسبة من كل عام كلمة مشتركة تعالج قطاع معين وتلقي الضوء على فائدة المواصفات القياسية الدولية في هذا القطاع.