اليوم ومع كثرة التنوع والابداع ومحاولة مواكبة الزمن وذوق المستهلك؛ يتم انتاج ملايين من أصناف الغذاء المختلفة لترضي المستهلك. هذه الأصناف تمر بمراحل عديدة سواء كانت في الزراعة او التصنيع الغذائي او النقل والتخزين وأيضا التغليف. كل مرحلة من هذه المراحل تحمل معها عدة مخاطر قد تؤثر على المنتج والذي بدورة ينعكس علينا.
قد نلخص مصادر الخطر التي تؤثر على الغذاء في ثلاث مصادر:
ميكروبية: مثل السالمونيلا او أي كولاي وغيرها.
كيميائية: مثل المبيدات التي ترش على المحاصيل وغيرها.
فيزيائية: أي مادة غريبة قد تسبب المرض او الجروح للمستهلك مثل البلاستيك او خشب وقطع حديد وغيرها.
صمام الأمان:
مختبرات الفحص تعتبر من اهم عوامل المحافظة على سلامة المنتج وسلامة المستهلك وذلك عن طريق عمل تحاليل واختبارات مبنية على أسس علمية للتعرف على المخاطر المذكورة أعلاه.
كما ان من اهم اهداف المختبرات هي التعرف على مصادر التلوث في المواد الأولية، والتعرف على مصادر التلوث بعد الإنتاج، وأيضا التأكد من سلامة المنتج في حال وجود أي بلاغ من أي جهة او مستهلك.
كما ان المختبرات لها دور كبير في الأبحاث وتطوير المنتجات وكما هو معروف نتائج هذه الأبحاث تعطي الثقة في اتخاذ قرار توفير هذه المنتجات للمستهلك بكل امان.
يجب أن تأتي نتائج الاختبار من مختبر مختص ذو خبرة فنية في تحليل الأغذية باستخدام تقنيات وأجهزة عالية الجودة ومن أسماء شركات لها وزنها وثقلها في عالم المختبرات. كما يفضل أن يكون المختبر المستخدم معتمدًا وفقًا لمعايير مثل 17025 ISO/IEC – هي مواصفة لكفاءة مختبرات الفحص والمعايرة. وتتطبق هذه المواصفة لتنفيذ نظام الجودة للحفاظ على قدرة المختبر في تحقيق نتائج دقيقة وموثوقة باستمرار.
في النهاية، المختبرات تعتبر صمام الأمان ومؤثر اقتصادي لأي دولة حيث بنتائجه يمكنه توفير هدر العديد من المنتجات وأيضا بنتائجه يقوم بحماية المستهلكين من الامراض والجروح التي قد يكون مصدرها الغذاء والذي بدوره يوفر في قيمة العلاج.
* مدير جودة في المختبر – الهيئة العامة للغذاء والدواء