أقرت المنظمة الدولية للتقييس ISO مطلع ديسمبر الجاري 2023م إعادة عضوية الجمهورية اليمنية ممثلة بالهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في المنظمة اعتباراً من مطلع يناير 2024م، بعد أن علقت المنظمة عضوية اليمن بسبب الحرب المفروضة.
ولأكثر من ثمان سنوات متتالية، كرست الهيئة اليمنية خلالها كل الجهود في المتابعة والتفاوض المتواصل لاستعادة العضوية في خطابات ومراسلات واجتماعات نقاش عن بعد والرد على كل المتطلبات والاستفسارات المقدمة من قبل المنظمة.
وأوضح مدير عام الهيئة سعادة المهندس حديد الماس إن استعادة عضوية الهيئة في المنظمة الدولية التي تعد أهم منظمة في مجال التقييس سيساعد على تعزيز القدرات الفنية للهيئة، والاستفادة من الخبرات والمساعدات الفنية التي تقدمها، كما ستمكن العضوية اليمن من المشاركة الفاعلة في عمليات إعداد المواصفات القياسية، والمساهمة في أنشطة التقييس على المستوى الدولي، بما يضمن أن يؤخذ بعين الاعتبار مراعاة متطلبات واحتياجات القطاع الصناعي في اليمن عبر إعداد المواصفات القياسية الدولية مما ينعكس إيجاباً في زيادة فرص نفاذ المنتجات الوطنية إلى الأسواق الخارجية ورفع قدرتها التنافسية، ولما لنشاط التقييس الدولي من أهمية ودور في تسهيل التجارة العالمية، كما إن عضوية الهيئة في الآيزو تعد متطلباً هاماً لاستمرار عضوية الهيئة في بقية المنظمات الإقليمية والعربية والدولية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى إن المنظمة الدولية للتقييس ISO تأسست عام 1947م كأكبر اتحاد دولي للمنظمات الوطنية للتقييس، ومقرها في مدينة جنيف بسويسرا، وتضم 167 دولة في عضويتها، ولديها أكثر من 340 لجنة فنية في مختلف المجالات، وتشكل رابطاً حيوياً مهماً بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير المواصفات القياسية الدولية وتحقيق تفاهم علمي وفكري وتقني واقتصادي على المستوى الدولي.