عبد العزيز الأحيدب – مــدير عــام المختبرات بالهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة يقول تلعب المختبرات دوراً مهماً في حماية المستهلك والاقتصاد الوطني من خلال تطبيق المواصفات القياسية على السلع والمنتجات المصنعة محليا والمستوردة وذلك بإجراء الاختبارات وعمليات الفحص والتحليل عليها للتأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية الخاصة بها، وتشكل المختبرات حجر الزاوية في عمليات النهوض والرقي بمستوى الصناعات المحلية مما يساعدها على المنافسة الدولية وبالتالي النهوض بالاقتصاد الوطني خصوصا بعد التطور الحاصل في عمليات التبادل التجاري بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة الدولية. وتقوم المختبرات بالإضافة لعمليات الفحص والتحليل بتقديم المشورة الفنية للجهات الطالبة لها سواء اكانت جهة وطنية ترغب بالتصدير أو خارجية ترغب بتوريد منتجاتها للمملكة وهذا أيضا يحمي المستهلك ويدعم الاقتصاد من خلال التأكد من جودة المنتجات والسلع الموجودة بالسوق.
مشيراً الى أن للمختبرات دور فعال وجوهري في دعم الصناعات المحلية ويتجلى ذلك بمشاركة المختبرات في عمليات منح علامة الجودة فعمليات الفحص والتحليل التي تقوم بها المختبرات تشكل القلب النابض لعمليات ضمان وتوكيد الجودة في المصانع والتأكد من مطابقة المنتجات المصنعة محليا للمواصفات القياسية السعودية، وهذا يوفر على المستهلك عناء البحث عن المنتجات ذات الجودة والتي تلبي وتشبع رغباته.
وقد اولت هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية اهتمام خاص للمختبرات فكانت من اوائل الدول على مستوى الوطن العربي التي قامت بإنشاء المختبرات حيث انشئت في العام 1398 هــ الموافق للعام 1978م أي بعد انشاء الهيئة بخمس سنوات تقريبا، كما قامت بتدعيم المختبرات بأحدث الاجهزة ودعمها بالكوادر الفنية استشعارا منها بأهمية المختبرات للمستهلك والاقتصاد الوطني على حد سواء.