شاركت عدد من هيئات التقييس الوطنية بالدول الأعضاء دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي الثامن والأربعين للمواصفات 2017م والذي يصادف يوم 14 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، التي تم إنشائها في الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1947م، وجاء الاحتفال هذا العام تحت شعار «المواصفات القياسية.. تجعل المدن أكثر ذكاء».
هيئة التقييس لدول مجلس التعاون
شاركت هيئة التقييس لـدول مجلس التعـاون في الاحتفل باليـوم العالمي للمواصفات2017م.
وأشار معالي الأستاذ نبيل بن أمين ملا الأمين العام لهيئة التقييس في كلمته بهذه المناسبة بأن الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات، يُعد وسيلة للإشادة بالجهود المشتركة التي تبذلها هيئات التقييس وآلاف الخبـراء والمتخصصون في جميع أنحاء العالم في المساهمة في إعداد المواصفات القياسية الدولية.
وأكد معاليه على الدور الكبير للمواصفات القياسية في جعل المدن أكثر ذكاءً؛ فتوفير مياه شُربٍ كافية، وغذاء صحي، والحفاظ على بيئة نظيفة، والسفر بكفاءة من مكان إلى آخر، والسلامة والأمن.. هي وعود يجب أن تفي بها المدن الحديثة إذا أرادت أن تبقى قادرة على المنافسة وتوفير حياة كريمة لمواطنيها.
وأوضح معاليه بأن هيئة التقييس تعمل على وضع اللمسات الأخيرة لإصدار كود البناء الخليجي الذي سيسهم بشكل كبير في دعم التنمية العمرانية انسجاماً مع التطورات العالمية في مجال المباني المستدامة والمباني الخضراء وينعكس بالإيجاب على البيئة العمرانية في المنطقة وجودة المشروعات المنفذة.
وبين بأن الهيئة تسعى جاهدة وبالتعاون مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء ومن خلال شراكاتها المستدامة مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال التقييس إلى إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية وإصدارها كمواصفات قياسية ولوائح فنية خليجية موحدة، ومنسجمة مع الممارسات الدولية، بما يخدم الدول الأعضاء بهدف تطوير قطاعاتها الإنتاجيـة والخدميــة وتسهيـل التبادل التجــاري فيما بينها وبـين شـركائها التجـاريين، وحمايـة المستهـلك والبيئة والصحـة العامـة، وكذلك تشجيـع الصناعات والمنتجات الوطنية بما يحقق دعم الاقتصاد الخليجي.
الإمارات العربية المتحدة
من جانبها شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات، الذي يصادف 14 أكتوبر سنوياً.
وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير الدولة سابقاً، رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” ، أن الهيئة أصدرت، 24416 مواصفة قياسية إماراتية في مختلف القطاعات، فمن قطاع الصحة إلى التعليم، مروراً بالبناء والإنشاءات، والغذاء والزراعة، وصولاً إلى قطاعات المعلومات ونظم الإدارة، وغيرها.
وأكـد في كلمـة له بمناسبـة احتفــال الدولة بالحـدث العالمي، أن “مواصفت” تواصل جهودها في تطوير القـدرة والكفاءة التشريعية الإماراتية، بالصورة التي تسهم في الارتقاء بجودة الحياة في الدولة، وتعزز مفاهيم الابتكار والتميز، مشيراً إلى “أن المواصفات تلعب دوراً مهماً في حياتنا في دولة الإمارات، فهي التي تساعدنا على تعزيز الشعور بالأمان نحو كل تفاصيل حياتنا، في منازلنا ومبانينا العامة والخاصة، أو أجهزتنا الكهربائية والإلكترونية، والتصنيع والنقل والتخزين والتجارة، وحتى في خدماتنا الصحية، فالمواصفات وسيلة واقعية عملية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول والشعوب”.
من جهته، أكد سعادة الأستاذ عبد الله عبد القادر المعيني مدير عام إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، أن “مواصفات” تولي الارتقاء بمفهوم جودة الحياة في الدولة أهمية بارزة، في سياق ينسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة، فإننا نشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات، ونحن نملك رصيداً من المواصفات القياسية والأنظمة واللوائح الفنية التي جعلت الإمارات في طليعة الدول المتقدمة في بنيتها التشريعية، الصديقة للابتكار.
وأشار إلى أن أبـرز القطاعات التي شهـدت إصدار مواصفـات قيـاسية إماراتية، كانت قطاع الكيميـاء والغزل والنسيج، والميكانيكيا، والكهرباء، والمقاييس، والغذاء والزراعة، والتشييد و البناء، والنفط والغاز، والمعلومات، وقطاع الصحة، فضلاً عن قطاع نظم الادارة.
وأوضح أنه إلى جانب إصدار المواصفات القياسية، أصدرت الهيئة 1579 لائحة فنية في القطاعات الاقتصادية ذاتها، إضافة إلى 25 نظام إماراتي يتعلق بتفاصيل التصنيع والإنتاج وحماية المستهلك، بالإضافة إلى 19 لائحة فنية، وكل ذلك بهدف حماية المستهلك، وتعزيز مفاهيم حصوله على منتجات مطابقة للمواصفات، وتسهيل تدفق المنتجات عبر الدولة إلى دول العالم، بصورة تعزز من القدرة الاقتصادية للدولة.
مملكة البحرين
أقامت وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين معرضاً توعوياً نظمته إدارة المواصفات والمقاييس في باحة بوابة المرفأ في مرفأ البحرين المالي حيث مقر الوزارة. افتتحه وكيل وزارة الصناعة والتجارة والسياحة لشئون التجارة سعادة المهندس نادر خليل المؤيد.
وصرح الوكيل المساعد للتجارة المحلية بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة سعادة السيد حميد يوسف رحمه قائلاً: تم الاستفادة من مناسبة اليوم العالمي للتقييس كفرصة لإدارة المواصفات والمقاييس للتعريف بأنشطتها المختلفة من خلال إقامة معرض يتألف من زوايا متعددة، حيث تم عرض منتجات مطابقة للاشتراطات مثل المكيفات، والأجهزة الكهربائية والإطارات والألعاب، ليتم من خلال عرضها تقديم شرح عملي للاشتراطات التي فرضتها الوزارة على تلك المنتجات بما يضمن توافر شروط السلامة فيها أو توفيرها للطاقة. كما تم استعراض خدمة البيع الإلكتروني للمواصفات القياسية والتي تم تدشينها هذا العام بالتعاون والتنسيق مع هيئة التقييس الخليجية للتسهيل على الشركات والمصنعين عملية البحث والشراء للمواصفات. وتضمن المعرض أيضاً زاوية لعرض أدوات الوزن والموازين المرجعية التي تعتمد عليها إدارة المواصفات والمقاييس في التحقق من الموازين المستخدمة في الأسواق، مع عرض نماذج من الموازين التي تم ضبطها لمخالفتها للاشتراطات.
وأضاف الوكيل المساعد بأن النجاح الذي حققته الفعالية تتمثل في الإقبال الكبير واللافت الذي شهده المعرض والذي تجاوز 800 زائر من المراجعين أو زوار المرفأ إضافة إلى طلبة المدارس الذين تم دعوتهم لهذه الفعالية.
واختتم الوكيل المساعد للتجارة المحلية بأن هذا العام شهد زيادة ملحوظة في عدد الفعاليات والبرامج التدريبية والتوعوية التي نظمتها إدارة المواصفات والمقاييس، وستسعى إلى تنظيم واحتضان المزيد منها في العام المقبل لما لهذه الفعاليات من أهمية بالغة في دعم جهود التقييس الرامية إلى حماية المستهلك والاقتصاد والبيئة.
المملكة العربية السعودية
بدورها احتفت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة باليوم العالمي للمواصفات لهذا العام.
وفي كلمته بهذه المناسبة قال معالي الدكتور سعد القصبي محافظ الهيئة بأن العالم يعيش تغّيرات متسارعة على المستوى الصناعي والتقنـي، وتلك التغيّــرات تستدعي بكل تأكيد وضع أسس علمية محددة وواضحة تستهدف توحيد المعايير والمتطلبات بحيث يكـون العالم أكثر تقارباً وقابلية للتعاون على المستويات الاقتصادية والصناعية والتجارية البينية.
ولعل من أبرز ما يساعد على تدعيم تلك الجهود وجود مواصفات قياسية قادرة على توحيد المعايير والاشتراطات، والعمل على أن يكون الإنتاج والابتكار الصناعي مواكباً لتطلعات المجتمع بأن تكون المدن أكثر استدامة وصديقة للبيئة.
ويعد التحول العالمي نحو الاستثمار في الحلول الذكية واحداً من أبرز التوجهات الصناعية والاستثمارية الدولية، لذا أصبحنا نشاهد مدناً ذكية قائمة في الأساس على استخدام أدوات حديثة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، تتسم تلك الأدوات والحلول بالقدرة العالية على تقليل التكاليف التشغيلية التي تحتاجها الخدمات المختلفة بالمدن.
يأتي هذا في الوقت الذي عقدت فيه المنظمة الدولية للتقييس “الأيزو” اجتماع جمعيتها العموميـة الشهر الماضي لتضع على طاولة النقـــــاش محور ” المواصفات القياسية ودورها في دعم تحقيق التحول الرقمي الصناعي”، كأحد أهم المؤشـرات على الـــدور المحوري للمواصفات في مجـال التنميـة المستدامة والعمل الإنمائي في مختلف المجالات.
وتبذل هيئة المواصفات جهودها لتكون المواصفات القياسية السعودية مواكبة لهذه التوجهات العالمية، بل وتأخذ في كثيـــــــر من الأحيــــــــان بزمام المبادرة وتضع مواصفات قياسية نوعيّة لتكون مملكتنا المعطاء على خريطة التأثير العالمي في مختلف المجالات وفق ما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة وتطالب به الرؤية الطموحة للمملكة 2030.
كما نظمـت الهيئـة فعاليتين، في مقر فرع الهيئة بمنطقـة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية تحت شعار “المواصفات تجعل المدن أكثر ذكاء”، في إطــار الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات 2017.
تجدر الإشـارة إلى أن رؤسـاء المنظمات الدوليـة الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، واللجنة الدولية الكهروتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصــالات ITU، تُصـدر بهذه المناسبــة من كل عام كلمة مشتركة تعالج قطاع معين وتلقي الضوء على فائدة المواصفات القياسية الدولية في هذا القطاع.