كلمة رئيس هيئة التقييس بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات 2020

تحت شعار "حماية الكوكب بالمواصفات"

0 1٬040
اعلان المتجر

تُشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهيئات والمؤسسات المماثلة في دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الواحد والخمسين للمواصفات، الذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، الـتي أنشئت في 14 أكتوبر 1947م، وقد تم اختيار “حماية الكوكب بالمواصفات ” ليكون شعاراً لهذا العام.

في يوم 14 أكتوبر من كل عام، يحتفل أعضاء المنظمة الدولية للتقييس (ISO) واللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) باليوم العالمي للمواصفات، كوسيلة مهمة للإشادة بالجهود المشتركة لآلاف الخبراء في جميع أنحاء العالم الذين يعكفون على الدراسات والبحوث والتجارب ليتم الاتفاق عليها ونشرها كمواصفات قياسية.

وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم إلى جميع العاملين في هيئات التقييس الوطنية في الدول الأعضاء بشكل عام، والعاملين منهم في نشاط المواصفات بشكل خاص بخالص التهنئة وأطيب التمنيات بهذه المناسبة، عرفاناً بالجهود الكبيرة التي يبذلونها لتوفير مواصفات قياسية ذات موثوقية ومصداقية عالية معترف بها دولياً في جميع مناحي الحياة.

ولعله لا يخفى على الكثير أنه وخلال القرن الماضي أضافت الأنشطة البشرية والصناعية واسعة النطاق الانبعاثات الغازية التي أثرت وتؤثر سلباً وبشكل مباشر على المناخ وجميع مناحي الحياة.  كما أن النمو السكاني السريع والتوسع الحضاري يتطلب جهود مشتركة للتوعية بالاستخدام المسؤول للموارد المحدودة بما يساهم في حماية البيئة واستدامة تلك الموارد للأجيال القادمة.

وللتقليل من التأثيرات السلبية على كوكبنا، فقد تم الاستعانة بالمواصفات القياسية كأحد الأدوات الهامة في حماية كوكبنا، حيث تأخذ المواصفات القياسية في عين الاعتبار الحلول المجربّة لتبادل الخبرات والمعرفة المتخصصة التي تم تطويرها على نطاق واسع، كما تغطي جوانب عديدة تسهم في حماية كوكبنا كتوفير الطاقة وجودة المياه والهواء، وتقليل الأثر البيئي للإنتاج الصناعي، وتسهيل إعادة استخدام الموارد المحدودة، وتحسين كفاءة الطاقة.

وتولي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون متطلبات المساهمة في حماية كوكبنا اهتماماً عالياً وذلك من خلال إصدار المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية والأنشطة التوعوية وبرامج بناء القدرات، بما يساهم في حماية وسلامة البيئة، وبما يواكب ويتوائم مع المتطلبات العالمية والإقليمية والوطنية للدول الأعضاء.

وتقوم هيئة التقييس بالإضافة إلى ذلك بمراجعة وتقييم المواصفات القياسية دورياً والتي تُعنى بكافة جوانب الحياة وما يتعلق بالمساهمة في حماية الكوكب، وذلك من خلال العمل مع اللجان الفنية الخليجية للمواصفات ومن ضمنها اللجنة الفنية الخليجية لمواصفات الطاقة المتجددة وتقنيات تخزينها، وغيرها من اللجان الفنية التي تولي هذه الجوانب اهتماماً كبيراً، إضافة للتعاون المباشر مع العديد من المنظمات الخليجية والإقليمية والدولية ذات العلاقة.

وفي الختام.. لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أشيد بالجهود الكبيرة التـي تبذلها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال التقييس، كما أتوجه في هذه المناسبة بالشكر والعرفان إلى جميع العاملين في مجالات التقييس وأنشطته المختلفة في الدول الأعضاء، وكل الداعمين للهيئة وللتقييس بكافة أنشطته ومجالاته.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اعلان المتجر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.