تشارك هيئة التقييس الخليجية في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف 22 مارس من كل عام، والذي يُقام هذا العام تحت شعار “المياه من أجل السلام”، وذلك تأكيد على أهمية دعم كافة أشكال العمل الخليجي المشترك في مجالات حفظ المياه والترشيد في استهلاكها.
وفي تصريح له بهذه المناسبة قال سعادة الأستاذ سعود بن ناصر الخصيبي، رئيس هيئة التقييس الخليجية إن مورد المياه يعتبر ثروة وطنية في الدول الأعضاء وواجبنا جميعاً المحافظة عليه وحماية هذا المورد الثمين للأجيال القادمة، مؤكداً على أهمية تطبيق اللائحة الفنية الخليجية لأدوات ترشيد استهلاك المياه، لدورها المباشر في خفض نسب استهلاك المياه وتعزيز استخدام التقنيات المرشدة والحديثة في مجال ترشيد استهلاك المياه، وخفض تبعاتها كالانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاجها وتوزيعها.
وذكر سعادته بأن اللائحة الفنية الخليجية لأدوات ترشيد استهلاك المياه تُعدّ من أهم وأبرز الأدوات التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه على مستوى المنتجات والتركيبات الصحية التي تستخدم بأشكال منزلية وتجارية كالصنابير والخلاطات والدشات والرشاشات والمباول ومنظمات تدفق المياه وصناديق الطرد والمراحيض.
موضحاً بأن اللائحة الخليجية المصنعين تُلزم بعدم تجاوز حدود قصوى مسموحة لاستهلاك المنتج للمياه بحسب نوع المنتج، وكذلك تلزم المصنعين بتثبيت بطاقة تسمى البطاقة الخليجية الخضراء على هذه المنتجات لتوضح معدل استهلاك المنتج للمياه وتقييمه للاستهلاك بمعيار النجوم.
ودعا سعادة رئيس الهيئة كافة المشغلين الاقتصاديين (مصنعين ومستوردين) إلى المبادرة في إصدار البطاقة الخليجية الخضراء لمنتجاتهم المخصصة للأسواق الخليجية من خلال التواصل مع الجهات المقبولة خليجياً عبر منصة شارة المطابقة الخليجية الإلكترونية www.gso.org.sa/nb.
كما أكد على التزام هيئة التقييس الخليجية بالعمل المتواصل والمثمر مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء لتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه ودعم مبادرات الترشيد، مساهمةً بذلك في بناء مستقبل مستدام.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للمياه، الذي تنسقه الأمم المتحدة وتديره UN-Water، يعتبر مناسبة مهمة لتسليط الضوء على قضايا مائية رئيسية ولإلهام الأفعال من أجل معالجة أزمة المياه والصرف الصحي. تتناول الحملة -هذا العام- أهمية المياه كعامل استقرار وكقوة دافعة للتنمية المستدامة، وذلك من خلال التأكيد على أن التعاون والسلام يمكن تحقيقهما عندما يتم تدبير المياه بطريقة عادلة ومستدامة.