تحتفي أجهزة الاعتماد والتقييس في مختلف دول العالم باليوم العالمي للاعتماد في التاسع من يونيو من كل عام بهدف تسليط الضوء عن أهمية الاعتماد، وتأكيد دوره ضمن منظومة البنية التحتية للجودة والموثوقية وتطوير الاستدامة في كافة المجالات ومواكبة التحولات التقنية والعلمية والبيئية التي يعيشها العالم.
وتم البدء بالاحتفال باليوم العالمي للاعتماد في التاسع من يونيو عام 2008 بالتعاون بين المنظمة الدولية لاعتماد المختبرات ILAC والمنتدى الدولي للاعتماد IAF ليكون يوماً عالمياً للاعتماد خاصة مع عمل المنظمتان وتضافر الجهود التنسيقية بينهما لتعزيز مفهوم الاعتماد وتقويم المطابقة حول العالم.
ومنذ ذلك اليوم أصبح يوم الاعتماد العالمي مناسبة سنوية تسلط الضوء على الفوائد العديدة التي يوفرها الاعتماد للمستهلكين والشركات والمجتمع ككل.
وفي كل عام يتم تحديد شعار للاحتفال باليوم لغرض العمل عليه، وتم الاتفاق أن يكون شعار اليوم العالمي للاعتماد للعام الجاري 2024 هو (تمكين الغد وبناء المستقبل).
“تمكين الغد” من خلال منح الاعتماد الشركات والأفراد القدرة على تبني الابتكارات والتقنيات التكنولوجية الجديدة التي تعزز الكفاءات والجودة لغد أفضل، و”بناء المستقبل” حيث أن الاعتماد يساهم في بناء مستقبل مستدام من خلال ضمان التزام الشركات بمعايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً واستدامة للجميع.
ويلعب الاعتماد دوراً محورياً في تحقيق الاستدامة من خلال:
- ضمان تطبيق المواصفات الدولية بيئياً واقتصادياً وبيئياً بشكل خاص، حيث يساعد على بناء مجتمعات أكثر استدامة وتوازناً ويعزز من فرص التنمية الشاملة والمستدامة.
- توفير الشهادات المعتمدة يشجع الشركات على تبني الممارسات المستدامة والتي تساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزز الثقة والمسئولية البيئية وتزيد من التنافسية الاقتصادية للشركات.
- دعم الابتكار حيث إن الاعتماد يحفز الشركات للبحث عن حلول مبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية مما يؤدي إلى تحسين العمليات وتطوير منتجات جديدة مما يعزز النمو الاقتصادي المستدام.
- دعم ريادة الأعمال حيث يساعد الاعتماد على تمكين رواد الاعمال من تأسيس مشاريع ناجحة ومستدامة قائمة على إطار عمل واضح ومعايير تضمن الجودة والكفاءة.
- تشغيل التجارة الدولية: حيث يسهل الاعتماد تشغيل التجارة الدولية بضمان المنتجات والخدمات، مما يعزز الثقة والتوافق مع المعايير العالمية.
وهي فرصة لدعوة الجميع للمشاركة في احتفالات اليوم العالمي للاعتماد كل عام من خلال:
- التعرف على معايير الاعتماد المناسبة في مجال مؤسستك.
- تحفيز شركتك أو مؤسستك للحصول على شهادة الاعتماد.
- نشر معلومات ومقالات عن الاعتماد وفوائده باستخدام الوسوم ذات الصلة.
- حضور ورش العمل والندوات المتعلقة بأهمية الاعتماد والمعايير الدولية.
- دعم المنتجات والخدمات المعتمدة وذلك بتشجيع استخدام وشراء المنتجات والخدمات التي تحمل شهادات اعتماد.
وفي الختام.. يُعد يوم الاعتماد العالمي فرصةً مميزةً لتعزيز الوعي وفهم أعمق بأهمية الاعتماد والمعايير الدولية في تعزيز جودة الحياة ودعم الاقتصاد المستدام ومواجهة التحديات العالمية البيئية مما يحفزنا على دعم الممارسات المستدامة وتبنيها في حياتنا اليومية.