تُشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهيئات والمنظمات المماثلة في دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الرابع والخمسين للمواصفات الذي يصادف الـ 14 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس (ISO) في 14 أكتوبر 1947م.
وفي كلمته بهذه المناسبة أشار سعادة المهندس نواف بن إبراهيم المانع رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون إلى أن الاحتفال يأتي هذا العام للتركيز على الهدف التاسع من أهداف التنمية المستدامة “الصناعة والابتكار والبنية الأساسية في عصر الذكاء الاصطناعي”، لإبراز دور مجتمع التقييس في تطوير مواصفات الذكاء الاصطناعي الآمنة والمستدامة، ودفع الابتكار التكنولوجي، وضمان خدمة الذكاء الاصطناعي للبشرية بطريقة مستدامة وأخلاقية ومسؤولة، مع بناء بنية تحتية مرنة لمستقبل مزدهر ومستدام.
مضيفاً بأن المواصفات القياسية تعتبر جوهر ومفتاح الابتكار، فهي تضمن بنية تحتية آمنة ومرنة وقابلة للتشغيل المتبادل، وتساعد في تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل أكثر أمانًا وخضرة. ومع تطور التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، تساعد المواصفات القياسية الدولية، والمواصفات القياسية الإقليمية والوطنية على ضمان أمان الأنظمة التقنية، وحماية خصوصية المستخدمين، وتسهيل عملية البحث والتطوير والابتكار في الأعمال التقنية، وتصنيع وصيانة أجهزة وأنظمة تخدم الإنسان.
مبيناً سعادته أن المواصفات القياسية تشكل العمود الفقري للتقدم العالمي، فهي تضمن التوافق بين الأنظمة، والأمان، والاستدامة، من خلال وضع المواصفات القياسية التي تضمن إدارة مشاريع الشركات ومبادراتها بشكل مستدام، كما إنها تعزز التعاون العالمي لتسريع الابتكار من خلال الذكاء الاصطناعي.
وأوضح سعادة رئيس الهيئة بأن هيئة التقييس الخليجية تعمل بالتعاون والتنسيق مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء وشركائها من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة على تطوير وتبني العديد من المواصفات القياسية الدولية في مجالات الصناعة ونظم المعلومات والتكنولوجيا وغيرها، وأصدرت حتى الآن حوالي 28,000 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية لمختلف القطاعات والمنتجات والخدمات، تغطي العديد من المجالات في الميكانيكا والكهرباء والتشييد والبناء والمعلومات والغذاء والزراعة ونظم الإدارة وغيرها، والتي تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما تعمل الهيئة على تبني وتطوير برامج التحول الرقمي ومواكبة الممارسات الدولية في مجال إعداد وتطوير ودعم المواصفات القياسية.
وفي ختام كلمته أشاد المانع بالجهود الكبيرة التـي تبذلها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال التقييس، كما توجه بالشكر والعرفان إلى جميع العاملين في هيئة التقييس الخليجية وأجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، وكل الداعمين للهيئة، وللتقييس بكافة أنشطته ومجالاته.