شاركت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون في الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات والندوة العالمية للمواصفات من أجل تمكين التحول الرقمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي عُقدت مؤخراً في مدينة جنيف بسويسرا.
وعلى هامش مشاركة الهيئة زار سعادة الأستاذ سعود بن ناصر الخصيبي رئيس هيئة التقييس سعادة أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات السيد هولين جاو في مكتبه، وجرى خلال الاجتماع الثنائي استعراض مهام وأهداف وإنجازات الهيئة على المستوى الإقليمي والدولي وأبرز محددات توجهها وأهدافها الاستراتيجية للفترة 2025، وفي الاجتماع أشاد السيد هولين بالإنجازات المتميزة للهيئة في مجال التقييس، مؤكداً دعم الاتحاد للهيئة من خلال عضويتها في الاتحاد، للمساهمة في تعزيز تقييس الاتصالات.
كما عقدت الهيئة لقاءاً ثنائياً مع سعادة مدير عام تقييس الاتصالات الدكتور تشيساب لي، رحب فيه سعادته بمشاركة هيئة التقييس الخليجية في اجتماعات الجمعية العالمية لتقييس الاتصالات، مؤكداً على الدور الكبير لهيئة التقييس كمنظمة إقليمية فاعلة في دعم تقييس الاتصالات، والترحيب بالمختصين في الهيئة والدول الأعضاء في مجموعات العمل الفنية المتخصصة ذات العلاقة، وبرامج بناء القدرات الفنية بهدف تأهيل وتدريب الفنيين فيها، من خلال خطة عمل سنوية بين الجانبين.
وتأتي هذه المشاركة في إطار العضوية الكاملة لهيئة التقييس في الاتحاد الدولي للاتصالات) قطاع التقييس) ابتداءً من 22 ديسمبر 2020م، وتتيح هذه العضوية للهيئة وللدول الأعضاء العديد من الامتيازات تشمل إمكانية الوصول إلى المجموعة الكاملة من اجتماعات وأنشطة قطاع تقييس الاتصالات والتأثير في تطوير المواصفات القياسية الدولية، كما تتيح العضوية للهيئة المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية لتقييس الاتصالات، ومؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد، والفريق الاستشاري لتقييس الاتصالات، ومجموعات العمل ذات العلاقة بالملكية الفكرية، والمشاركة في عملية تطوير المواصفات القياسية الدولية ذات العلاقة بالاتصالات، والمساهمة في مجموعات العمل الدراسية، وإبداء الملاحظات على مشاريع المواصفات ووثائق العمل الفنية، والمشاركة في عملية التوافق وصناعة القرار النهائي بخصوص تلك المواصفات، وتشمل كذلك رئاسة مجموعات العمل ذات العلاقة. كما تتيح العضوية للهيئة الوصول إلى المعلومات ومحاضر الاجتماعات والتقارير وقواعد بيانات موارد ورموز الترقيم الدولية.
وقد تم انضمام هيئة التقييس لعضوية الاتحاد الدولي للاتصالات بعد جهود حثيثة من الهيئة تلت توقيع الهيئة لاتفاقية التعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في 18 سبتمبر 2019م، بمدينة كيب تاون، بجنوب أفريقيا، على هامش اجتماع المنظمة الدولية للتقييس (آيزو).
كما عقد رئيس هيئة التقييس الخليجية وسعادة أمين عام المنظمة الدولية للتقييس اجتماعاً ثنائياً في مقر المنظمة بجنيف، استعرضت فيه الهيئة مهام وانجازات مسيرة التقييس الخليجي خلال 18 عاماً ، وتوجهها الاستراتيجي 2025، وسبل تعزيز التعاون مع منظمة الآيزو في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين وسياسة الشراكة الإقليمية للتقييس، وخصوصاً موائمة المواصفات القياسية الدولية وتبادل الخبرات والخبراء، وترجمة المواصفات القياسية الدولية إلى اللغة العربية، والبرامج التأهيلية للمختصين في الهيئة والدول الأعضاء، وتعزيز وتشجيع المشاركة في أعمال التقييس الدولي.
يأتي ذلك في إطار جهود هيئة التقييس لدول مجلس التعاون على الصعيد الإقليمي والدولي في الاستمرار بتعزيز علاقات التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.
من جانب أخر أجرى سعادة رئيس الهيئة زيارة إلى مقر الهيئة الدولية الكهروتقنية (IEC) التقى فيها بسعادة الأمين العام، واستعرضا في الاجتماع أهم إنجازات الشراكة المتميزة بين الجانبين في مجال تبني المواصفات القياسية الدولية الكهروتقنية، وتبادل الخبرات والخبراء، في ضوء اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبي في 2016، واتفاقية تبني المواصفات القياسية الموقعة في شنغهاي عام 2019م، كما بحث الجانبان المرحلة النهائية لتوقيع اتفاقية ترجمة المواصفات القياسية الكهروتقنية إلى اللغة العربية بما يسهم في تطبيق تلك المواصفات، وتوفير تلك المواصفات في المنصات الدولية، إضافة لتقديم الدعم والمشورة الفنية لتنفيذ مشاريع الهيئة 2022.
وفي إطار جهودها على الصعيد الإقليمي والدولي، تسير هيئة التقييس بخطى دؤوبة نحو تحقيق رؤيتها الاستراتيجية 2025 للوصول إلى الريادة كمنظمة تقييس إقليمية، وتعزيز مكانتها وتموضعها ضمن الخارطة العالمية لمنظمات وأجهزة التقييس، وتعزيز الصورة الذهنية للهيئة، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة ومستدامة لدعم منظومة التقييس الخليجي، وتأهيل الكفاءات ونقل الخبرات وأفضل الممارسات، وحماية مصالح الدول الأعضاء وتعزيز حضورها ومشاركتها الفاعلة في التجمعات والفعاليات الإقليمية والدولية، وذلك من خلال تطوير وتنفيذ استراتيجية التواصل والشراكات الاستراتيجية وبرامج التعاون الفني مع المنظمات المناظرة، وعلى رأسها تحالف التقييس الدولي الذي يشمل المنظمة الدولية للتقييس (ISO) واللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU).