معالي وزير التجارة في المملكة العربية السعودية يفتتح المؤتمر الوطني التاسع للجودة

تحت شعار "الجودة في عصر التقنيات المتقدمة"

افتتح معالي وزير التجارة بالمملكة العربية السعودية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، المؤتمر الوطني التاسع للجودة، الذي تنظمه الهيئة تحت شعار “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة”، وذلك في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض مساء يوم الأحد الماضي 17 نوفمبر 2024م.

وقال معالي الدكتور ماجد القصبي في كلمته خلال افتتاح المؤتمر: “يسعدني أن أكون معكم اليوم في حفل افتتاح المؤتمر الوطني للجودة في نسخته التاسعة لاستعراض الرؤى والتوجهات المستقبلية للجودة ودورها كممكن رئيس للنمو الاقتصادي في وطننا الغالي، وبحث آثارها الإيجابية على مستقبل أجيالنا”.

ولفت إلى أننا نعيش في عصر تتسارع فيه التحديات التي توفر فرصاً جديدة للنمو والتطور، فالاهتمام بالجودة لم يعد خياراً، بل هو واجب وطني، تجسد في رؤية المملكة 2030 التي وضعت معايير عالية لتحسين جودة الحياة وتعزيز القدرة التنافسية لمؤسساتنا الوطنية.

وتابع معالي الوزير القصبي: “إنني أتطلع لأن يكون هذا المؤتمر منصة مثمرة لتبادل الأفكار والخبرات، وصنع شراكات جديدة تسهم في تعزيز معايير الجودة في ظل التقنيات المتقدمة، ونتطلع إلى توصيات علمية قابلة للتطبيق، تسهم في دعم منظومة الجودة الوطنية”، معرباً عن شكره للدولة الضيف، جمهورية الصين الشعبية، على مشاركتها في هذا المؤتمر، وهو ما يرسخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

من جانبه أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي أنّ المؤتمر يعد المنصة الوطنية التي تستعرض أحدث الممارسات العالمية في مجالات الجودة، ويتم من خلالها تبادل الرؤى والخبرات التي تسهم في تعزيز جودة المنتجات والخدمات في المملكة.

وأضاف أن الجميع يفخر بما حققته المملكة من إنجازات ضمن رؤيتها الطموحة 2030، وتقدمها الملحوظ في تبنّي وتطبيق التقنيات المتقدّمة لتعزيز ممارسات الجودة، والذي يعكس ريادة حقيقية في استثمار التكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة الأداء وجودة الحياة، مشدداً على أن ذلك ما كان ليتم إلا بفضل الله سبحانه، ثم الدعم والتوجيه المستمر من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – لترسيخ ثقافة الجودة، وتطبيق ممارساتها في مختلف الأنشطة، مما كان له الأثر الأكبر في تحقيق مستهدفاتنا الاستراتيجية، وطموح الوطن وازدهاره.

وأكد معالي الدكتور سعد القصبي أن المواصفات السعودية لم تكن لتحقق هذه النتائج لولا تبنيها للتقنيات الحديثة في مختلف نشاطاتها، مواكبة التوجهات الوطنية للتحول الرقمي، حيث صنفت ضمن أفضل ٦ جهات حكومية في مجال اعتماد التقنيات الناشئة من قبل هيئة الحكومة الرقمية.

وألقى أستاذ ومشرف دكتوراه في جامعة ووهان مؤلف كتاب “مبادئ الذكاء الاصطناعي” البروفسور جُو فوشي، كلمة الدولة الضيف جمهورية الصين الشعبية، أكد فيها أن “المواصفات السعودية” عملت باستمرار على رفع معايير الجودة في جميع القطاعات، ما يضمن أن تظل المملكة العربية السعودية في طليعة الساعين للتميز.

ولفت إلى أهمية شعار المؤتمر “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة”، فنحن نعيش في عالم حيث يتشكل التصاعد السريع للتقدم التكنولوجي في الصناعات والاقتصادات والمجتمعات بشكل واسع، من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء إلى الروبوتات وتحليل البيانات، تقدم هذه التقنيات فرصاً غير مسبوقة لتعزيز الجودة في كافة المجالات، لكنها تجلب أيضاً تحديات جديدة وتطرح أسئلة مهمة حول كيفية تعريف معايير الجودة والحفاظ عليها في بيئة سريعة التغير.

وعقب كلمة البروفسور فوشي، قدمت فرقة (Torus Legacy) الصينية عرضاً من الفولوكلور الصيني عبّرت فيه عن المخزون التراثي الذي تزخر به جمهورية الصين الشعبية.

بعد ذلك، افتتح معالي وزير التجارة المعرض المصاحب للمؤتمر، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة.

ويشهد هذا المؤتمر الذي يقام على مدى 3 أيام مشاركة أكثر من (60) متحدثاً، خلال (12) جلسة حوارية، ويهدف إلى إبراز دور التقنيات المتقدمة في تعزيز الجودة، وأهمية الاسـتثمار فيها، واستعراض التجارب الناجحة محليًا ودوليًا في توظيف التقنيات المتقدمة لتعزيز جودة الخدمات، ومناقشة كيفية استفادة المؤسسات من الجيل الرابع للجودة في تعزيز كفاءتها وتحقيق التميز، والاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتطوير المستدام في مجال الجودة، إضافة إلى تحفيز التواصل وتبادل الخبرات بين المهتمين والمختصين والخبراء.

وتستضيف نسخة هذا العام من المؤتمر جمهورية الصين الشعبية، التي يقدم خبراء منها خلاصة تجاربهم في مجال الجودة، بما يعزز التعاون وتبادل المعرفة بين المملكة والصين في هذا المجال الحيوي.

Comments (0)
Add Comment