كلمة سعادة رئيس هيئة التقييس الخليجية بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات 14 أكتوبر 2022
كلمة سعادة الأستاذ/ سعود بن ناصر الخصيبي
رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات
14 أكتوبر 2022
تحت شعار “المواصفات وأهداف التنمية المستدامة.. رؤيتنا المشتركة لعالم أفضل“
تُشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهيئات والمنظمات المماثلة في دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الثاني والخمسين للمواصفات، الذي يصادف الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، الـتي أنشئت في 14 أكتوبر 1947م، وقد تم اختيار “المواصفات وأهداف التنمية المستدامة، رؤيتنا المشتركة لعالم أفضل” تأكيداً على أهمية المواصفات القياسية وارتباطها بأهداف التنمية المستدامة، وتأكيداً على الدور المحوري للتنمية المستدامة في تلبية احتياجات الحاضر.
في يوم 14 أكتوبر من كل عام، يحتفل أعضاء المنظمة الدولية للتقييس (ISO) واللجنة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) باليوم العالمي للمواصفات، كوسيلة مهمة للإشادة بالجهود المشتركة لآلاف الخبراء في جميع أنحاء العالم الذين يعملون على الدراسات والبحوث والتجارب ليتم الاتفاق عليها ونشرها كمواصفات قياسية دولية.
وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم إلى أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بشكل عام، والعاملين فيها في نشاط المواصفات بشكل خاص، بخالص التهنئة وأطيب التمنيات بهذه المناسبة، عرفاناً بالجهود الكبيرة التي يبذلونها في مجال إعداد وتطوير المواصفات القياسية واللوائح الفنية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إن أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي تسعى إلى معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية، وتطوير اقتصاد مستدام، وإبطاء معدل تغير المناخ، هي أهداف طموحة للغاية، ويتطلب الوصول إليها تعاون العديد من الشركاء من القطاعين العام والخاص، واستخدام جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك المواصفات القياسية الدولية والتشريعات الفنية وإجراءات تقويم المطابقة.
ولقد كشفت الجهود المبذولة لمواجهة الجائحة العالمية المستمرة عن الضرورة المطلقة لمعالجة أهداف التنمية المستدامة بطريقة شاملة، لتقوية مجتمعاتنا، وجعلها أكثر مرونة وأكثر إنصافًا ومساواة.
اليوم.. هذه دعوة موجهة للجميع للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإعادة البناء بشكل أفضل. ونحن في طريقنا لتحقيق هذا المسعى، نؤمن أن المواصفات القياسية قد أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
إن نظام المواصفات بأكمله مبني على المشاركة. وهذا دليل على قوة التعاون، واعتقاد جازم بأننا ككل أقوى من مجموعنا منفردين.
ومن خلال العمل معًا، نعمل على تمكين الأفراد من خلال حلول واقعية لمواجهة تحديات الاستدامة بشكل مباشر، وبهذه الروح نتشارك – في هذه الرحلة الطويلة – الاحتفال باليوم العالمي للمواصفات ونستعرض العديد من الطرق التي تساهم بها المواصفات القياسية الدولية في نجاح أهداف التنمية المستدامة.
ومن أجل ذلك، نقف اليوم متحدين للعمل معًا لتسريع خطة عام 2030م، مع مواصفات قياسية لأهداف التنمية المستدامة، و “رؤيتنا المشتركة لعالم أفضل”.
إن أهداف التنمية المستدامة تقودنا نحو التقدم، مما يتطلب منا الاستمرار في شراكاتنا مع القطاعات المختلفة وبناء شركات جديدة والتركيز على دعم الممارسات البيئية والاقتصادية والاجتماعية نحو تحقيق النمو المستدام والشامل، وكذلك تسريع خططنا واستراتيجياتنا المستقبلية ورؤيتنا المشتركة لعالم أفضل.
وفي الختام.. لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أشيد بالجهود الكبيرة التـي تبذلها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال التقييس، كما أتوجه في هذه المناسبة بالشكر والعرفان إلى جميع العاملين في هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية، وكل الداعمين للهيئة وللتقييس بكافة أنشطته ومجالاته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.