هيئة التقييس تستعرض مستقبل التقييس لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية
اُختتمت في العاصمة الأردنية عمَّان أعمال “الدورة الثالثة لمنتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني” تحت عنوان “آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري”، الذي عقد في الفترة 27-28 سبتمبر 2022م، بتنظيم من غرفة تجارة الأردن، بالتعاون مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمشاركة واسعة من القيادات وأصحاب الأعمال والمستثمرين ورؤساء اتحادات وغرف تجارية، إضافة إلى هيئات خليجية.
وافتتح المنتدى وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني معالي الدكتور يوسف الشمالي نيابة عن دولة رئيس الوزراء الأردني، وبحضور معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، ومعالي رئيس اتحاد غرف التجارة في مجلس التعاون الخليجي ورئيس اتحاد الغرف السعودية عجلان العجلان، ومدير عام مجلس الصحة الخليجي الأستاذ سليمان الدخيل، ومعالي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي الأستاذ محمد بن عبيد المزروعي، وعدد من أصحاب المعالي سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي ورقة العمل التي قدمتها هيئة التقييس لدول مجلس التعاون، استعرض سعادة رئيس الهيئة الأستاذ سعود بن ناصر الخصيبي دور هيئة التقييس في تسهيل التبادل التجاري وتقليص المعوقات الفنية للتجارة بين الدول الأعضاء، بما يدعم السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي ونقطة الدخول الواحدة، ويسهم في تنفيذ الاتفاقية الاقتصادية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما تناولت ورقت العمل التي قدمها سعادة الخصيبي أهمية التقييس من خلال الأبحاث والدراسات التي تم تنفيذها في عدد من دول العالم والتي بينت بلغة الأرقام زيادة الناتج المحلي ودعم الاقتصادات الوطنية وتشجيع الابتكار والإبداع، ورفع مستوى سلامة المنتجات والخدمات وحماية الصحة العامة والبيئة.
وفي المحور الثالث لورقة العمل، تناول رئيس الهيئة الفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات التقييس، مؤكداً أهمية مواكبة التوجهات العالمية في عدد من المجالات، وعلى رأس أولوياتها، التغير المناخي، وسلاسل الإمداد، والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والاقتصاد الأخضر والاقتصاد المدور، والثورة الصناعية الرابعة، والأمن السيبراني، والمدن الذكية، وغيرها من المجالات التي تشكل فرص استثمارية واستراتيجية للدول الأعضاء والمملكة الأردنية الهاشمية.
واختتم سعادة الخصيبي ورقته بتسليط الضوء على أبرز التحديات والحلول المقترحة لتحقيق الموائمة الفنية في مجال التقييس وصولاً لتحقيق التكامل الاقتصادي، ضمن منظومة التقييس الدولية.
وعقد المشاركون في المنتدى ثلاث جلسات عمل ناقشت الاستثمار في الأردن، وعروضًا تقديمية حول فرص الاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي، والتكامل الاقتصادي الخليجي الأردني، بمشاركة رجال أعمال ومستثمرين، ومسؤولين حكوميين ومن القطاع الخاص في كل من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، كما تم استعراض دراسات جدوى لمشروعات استثمارية لرواد الأعمال بالأردن، في قطاعات واعدة كالنقل واللوجستيك والسياحة والسياحة العلاجية والقطاع المالي والمصرفي وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والتصنيع الزراعي.
واختتم المنتدى بحزمة من التوصيات لتعزيز جهود التعاون بين الجانبين، وحشد الجهود وتكثيفها، والاتفاق على آليات عمل وسياسات متسقة ومتكاملة ومستدامة، كما تضمنت فعاليات منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الأردني الثالث العديد من الزيارات الميدانية للمشاركين منها زيارة مجمع الملك حسين للأعمال ومؤسسة ولي العهد.