كلمة سعادة رئيس هيئة التقييس بمناسبة اليوم العربي للتقييس 2020

تحت شعار "التقييس العربي يدعم اقتصاد الحلال"

0 569
اعلان المتجر

تُشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهيئات والمؤسسات المماثلة في الوطن العربي الاحتفال باليوم العربي للتقييس، الذي يصادف 25 مارس من كل عام.
وقد اختارت أجهزة التقييس العربية في إطار اللجنة الاستشارية العليا للتقييس التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين شعار “التقييس العربي يدعم اقتصاد الحلال” ليكون شعاراً للاحتفال بهذه المناسبة في هذا العام 2020م.
وجاء اختيار هذا الشعار إيماناً بأهمية الدور الذي يلعبه التقييس في دعم صناعة الحلال والذي يُعَدّ رديفاً قوياً لاقتصاديات العديد من دول العالم، حيث لم يعد الأمر مقتصراً على الغذاء وإنما شمل مختلف مجالات الحلال وخدماته.
وتبرز الحاجة إلى زيادة الشراكات مع مختلف أجهزة التقييس والمنظمات ذات العلاقة عربياً وإسلامياً وعالمياً بهدف تطوير مواصفات الحلال، وتعزيزاً لاعتماد منتجات الحلال وتلبية احتياجات المجتمعات المسلمة في دولنا الخليجية والعربية والإسلامية وكذلك المسلمين المهاجرين والمقيمين في شتى أنحاء العالم.
لذلك تعمل هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ إنشائها وبالتعاون مع أجهزة التقييس الوطنية بالدول الأعضاء ومن خلال شراكاتها مع مختلف المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجال التقييس إلى إعداد وتطوير المواصفات القياسية لقطاع الحلال وإلى إصدار مواصفات قياسية ولوائح فنية خليجية موحدة تواكب التطورات وتنسجم مع أفضل الممارسات الدولية وأحدث الأساليب الإنتاجية والتقنية، بما يخدم الدول الأعضاء ويدعم اقتصادياتها ويساهم في تطوير قطاعاتها الإنتاجية والخدمية وتشجيع الصناعات والمنتجات الوطنية، بالإضافة إلى تسهيل التبادل التجاري، وحماية المستهلك، وإيجاد لغة مشتركة بين المصنعين والأطراف المعنية في دول المنطقة والسوق الخليجية والعربية والأسواق العالمية في مجال صناعة الحلال يضمن خلاله تطبيق المواصفات القياسية واللوائح الفنية ويحقق أحكام الشريعة الإسلامية على حدٍ سواء.
ولأهمية قطاع الحلال، وباعتباره من أهم القطاعات في عملها، فقد أصدرت هيئة التقييس أكثر من 15 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية إضافة إلى عدد من المواصفات القياسية الأخرى المرتبطة بالحلال. كما تتعاون الهيئة مع جميع الدول الأعضاء من خلال اللجنة الفنية الخليجية للحلال واللجان الفنية الأخرى المعنية وضمن خططها السنوية بدراسة وإعداد مجموعة من مشاريع مواصفات الحلال بهدف تغطية مختلف مجالات الحلال وخدماته سواء في مجال الغذاء ومكوناته أو مستحضرات التجميل والمنسوجات والخدمات اللوجستية في الحلال والضيافة والسياحة والسفر وغيرها.
وفي إطار التطبيق للمواصفات القياسية المتعلقة بالحلال، تبذل الهيئة جهوداً كبيرة من خلال التعاون والتنسيق مع شركائها، حيث تتعاون وبشكل وثيق مع مركز الاعتماد الخليجي (GAC) لتطبيق المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية للحلال من خلال اعتماد جهات إصدار شهادات الحلال، كما وقعت الهيئة مذكرة تفاهم مع المنتدى الدولي لهيئات اعتماد الحلال (IHAF) للتعاون الفني في مجال المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية واللجان الفنية وبرامج بناء القدرات. وساهمت في إعداد البرنامج العربي للحلال الذي اعتمدته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، والذي جعل من مرجعيته المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية، إضافة الى ذلك وعلى المستوى الإسلامي تساهم الهيئة من خلال مشاركتها والدول الأعضاء بالهيئة في إعداد المواصفات القياسية للحلال الصادرة من معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية (SMIIC) التابع لمنظمة التعاون الاسلامي، كما ترتبط الهيئة بعلاقات تعاون فعالة على المستوى الدولي وأهمها هيئة الدستور الغذائي الدولية (كودكس) التي تقوم حالياً بتحديث المواصفة القياسية الدولية للحلال، وبتضافر وتعاون دول مجلس التعاون.
وفي الختام.. لا يسعني بهذه المناسبة إلا أن أشيد بالجهود الكبيرة التـي تبذلها المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية في مجال التقييس، والشكر موصول إلى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. كما أتوجه في هذه المناسبة أيضاً بالشكر والعرفان إلى جميع العاملين في مجالات التقييس وأنشطته المختلفة في أجهزة التقييس العربية، وكل الداعمين للهيئة وللتقييس بكافة أنشطته ومجالاته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اعلان المتجر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.