يولي المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في المملكة العربية السعودية أهمية قصوى للجودة، باعتبارها ركيزة أساسية في جميع عملياته وخدماته.
وانطلاقًا من هذا الالتزام، جعل المركز من التطوير المستمر، التنظيم والتوثيق، التواصل والشفافية، رضا المستفيدين، وتحسين بيئة العمل مرتكزات رئيسة لبرامج الجودة التي يتبناها.
وفي ظل الحراك المتسارع الذي شهده المركز خلال الفترة الماضية في تفعيل برامج الجودة، يدخل المركز اليوم مرحلة جديدة تمثل منعطفًا مهمًا في مسيرته نحو آفاق أوسع من التحسين والتطور المستمر. فقد أطلق هذا العام المرحلة الثانية من رحلته في الاعتماد وفق المواصفات القياسية الدولية، وذلك بعد حصوله على شهادة الاعتماد في قطاع التفتيش وفق المواصفة ISO/IEC 17020:2012، إلى جانب شهادة الاعتماد من المنظمة الأوروبية للتميز المؤسسي EFQM.
ويدرك المركز أن المشاركة الإيجابية والتفاعل الفعّال من منسوبيه هما المحرك الرئيس لترسيخ ثقافة الجودة وتعزيز بيئة العمل، ولذلك أولى اهتمامًا خاصًا بهذا الجانب من خلال تكثيف البرامج التدريبية وورش العمل والمحاضرات التوعوية، بما يضمن تعزيز التواصل والتكامل بين الجميع، ودفعهم للتفاعل البنّاء مع مفاهيم الجودة وتطبيقاتها.
ولا شك أن نجاح برامج الجودة يتجاوز مجرد الالتزام بمعايير أو مواصفات قياسية عالمية جامدة، بل يتطلب ثقافة مؤسسية راسخة وجاذبة تُمارس يوميًا عبر جهد دؤوب، وإرادة جماعية قوية، ومشاركة طوعية من جميع العاملين بمختلف مواقعهم ومسؤولياتهم.
وتماشيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، يعمل المركز على دعم التوجه الاستراتيجي الوطني نحو تطوير القدرات البيئية، وتحقيق الاستدامة، والارتقاء بجودة الحياة، وصولًا إلى أعلى مستويات الجودة البيئية.
وختاماً، يؤكد المركز التزامه الراسخ بتطبيق أرقى معايير الجودة والتميز المؤسسي، سعيًا لتحقيق التطوير والإتقان الذي ننشده جميعًا، وبما يعود أثره الإيجابي على الوطن والمجتمع، بمشيئة الله.
*مدير عام الجودة والتميز التشغيلي في المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي – المملكة العربية السعودية
