أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من أهم وسائل التسويق الحديث خصوصاً في العصر الحالي، وجزء أساسي من الإعلام الحديث الذي ينقل الصورة بشكل لحظي. لذلك تبنت معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية والجهات الرسمية والشخصيات الاعتبارية من ملوك ورؤساء دول ووزراء وأصحاب قرار لهذه الوسائل في مواقع التواصل الاجتماعي مواكبة للتطورات التقنية الحديثة في الإعلام الرقمي وتأثيرها القوي على الرأي العام وسرعة الوصول إلى كافة شرائح المجتمع.
كما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منافس قوي لوسائل الإعلام التقليدية وضرورة حتمية، ولا يمكن أن تكتمل منظومة أي جهة حكومية أو مؤسسة أو شركة تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات للمستفيدين من دون أن يكون لديها قنوات تواصل اجتماعي، لتعزيز هويتها وتعريف الجمهور بفعالياتها وإنجازاتها، وتسهيل اتصالها بالجمهور والمستفيدين طوال ساعات اليوم سواء في وقت العمل الرسمي أو خارجه، لقياس تطوير الخدمات لديها، والقرب أكثر من المجتمع الأمر الذي يؤدي إلى إنجاز العمل بكل يسر وسهولة وبدون إجراءات معقدة.
وقد واكبت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون هذا التطور في الإعلام الرقمي من خلال إنشاء قنوات التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك وانستغرام ويوتيوب ولينكد ان لنشر التوعية للمستهلك والتعريف بالخدمات التي تقدمها للمستفيدين، وتسهيل التواصل مع الجمهور والتفاعل مع استفساراتهم على مدار الساعة، وكذلك اختصار حضور المستفيد للهيئة للبحث عن خدمة أو معلومة، حيث سجلت صفحات الهيئة في مواقع التواصل تويتر وفيس بوك وانستغرام أكثر من 40 ألف متابع حتى الآن، فيما بلغ عدد المحتوى المنشور فيها خلال عام 2018م عدد 2466 منشوراً و 2364 صورة، وكذلك 48 مقطع فيديو.
وقد تجاوز إجمالي عدد المشاهدات في جميع الحسابات خلال عام 2018م، 2 مليون مشاهدة، كما تجاوز عدد الزيارات لصفحات الهيئة 215 ألف، و 23 ألف إعجاب وإعادة نشر، والرد على 319 استفسار.
وتحرص هيئة التقييس على الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي كونها تُعد منصات إعلامية تفاعلية وجزءً مهماً من استراتيجية الهيئة الإعلامية ولتعزيز كفاءة خدماتها، وتشجيع استخدام قنواتها الرقمية لتقديم الخدمات والأنشطة والتوعية والنصائح والإرشادات للجمهور، ونشر الفعاليات والأحداث التي تنظمها لإيصال رسالتها لكافة المستهدفين والشركاء المتعاملين معها والرد على استفسارات المتابعين بأقــصـــى ســـرعة ممـــكنة، لتلبي احتياجاتهم بوقت قياسي بهدف تعزيز أواصر الاتصال والتواصل وآفاق التعاون مع شركائها والمستفيدين والجمهور بشكل العام.
* إداري أول تسويق – هيئة التقييس