حالات تسمم غذائي وأمراض ومشكلات صحية مختلفة جعلت كثير من المستهلكين يتفحصون المعلبات قبل شرائها حتى بات معظم الناس تقريبا يتأكد من تاريخ الصلاحية على السلع والمنتجات قبل شرائها.
أصبح بعضهم يعيد السلعة إذا وجد فيها عيباً ظاهرياً، سلعة منتهية، انتفاخ، صدأ، وزنٌ ناقص.. وغير ذلك من العيوب.
من الجيد أن يعي الناس أهمية فحصهم للسلع والمنتجات ظاهرياً قبل شرائها أو استهلاكها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك بهدف الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
لكن. ما نسبة وعي الناس فيما يتعلق بالمنتجات الأخرى كألعاب الأطفال والأجهزة الكهربائية، والمنتجات الكمالية؟
برأيي.. لا أعتقد أن الوعي وصل للمستوى المطلوب. ومعظم الناس سيرد عليك بالسؤال المعروف “وما دور الجهات المختصة؟”.
الفحص الظاهري الذي يتم على المنتجات الغذائية يجب أيضاً أن يُطبَّق على لعب الأطفال ولكن بمعايير مختلفة. ستبحث هناك عن تاريخ الصلاحية بينما يجب أن تهتم هنا بأن توفر لعبة مناسبة لعمر طفلك.
ستبحث هناك عن انتفاخ بينما يجب أن تحرص هنا بأن تكون اللعبة خالية من الأطراف الحادة التي قد تجرح أو تؤذي طفلك أو ممن يلعب معهم.
أن تبتعد عن اللعب التي تحتوي على أجزاء صغيرة تفادياً لبلعها من قبل طفلك.
ورداً على التساؤل الذي يطلقه الكثيرون. وفيما يتعلق بلعب الأطفال.
بدأت هيئة التقييس لدول مجلس التعاون في عام 2010م بتطبيق المنظومة التشريعية لضبط المنتجات في السوق الخليجية المشتركة. كما أطلقت شارة المطابقة الخليجية التي تُعد عمود هذه المنظومة وتعتبر العلامة الخليجية المميزة للسلامة والأمان في لعب الأطفال.
يكفي أن تجد شكل الشارة على اللعبة التي ستشتريها لطفلك لتتأكد من سلامة وأمأن اللعبة.
عممت هيئة التقييس وبالتنسيق مع أجهزة التقييس بالدول الأعضاء على كافة المصنعين والمستوردين والتجار بضرورة الالتزام باللوائح والاشتراطات الفنية المتعلقة بلعب الأطفال بهدف توفير لعب سليمة وآمنة في السوق، ويتم تطبيق ذلك على كافة الألعاب التي تصنع أو تُستورد إلى دول مجلس التعاون.
كان هذا جزء من دور الجهات المختصة في هذا الجانب. يبقى دورك أنت في الابتعاد عن شراء الألعاب التي لا تحمل شارة المطابقة الخليجية.
*مدير تحرير مجلة التقييس الخليجي (2008-2017)
*رئيس التحرير (2017 حتى الآن)