حين نرغب في شراء مُنتج ما يجب علينا أن ندرك أولاً ماذا سيقدمه لنا هذا المنتج أو هذه السلعة.
وبصرف النظر عن نوعية المنتج.. فنحن نبحث عن الجودة أو السلامة أو الكفاءة والاستمرارية، أو عدد منها أو جميعها معاً.
ولنتحقق مما نبحث عنه فنحن نعاين السلعة للبحث عن رموز أو علامات معينة تثبت لنا أن متطلباتنا متوفرة وخصوصاً عندما يكون استخدامنا للمُنتج لأول مرة.
يثق كثيرون بوجود علامة الجودة على المنتج، وتوفُّر علامة الجودة على المنتج يعني أن المنتج قد تم اختباره وأنه مطابق للمواصفات القياسية، كما يُعد تعهداً من المنشأة المُنتِجة لهذا المُنتَج في التزامها بصناعة السلعة وفقاً لاشتراطات المواصفات القياسية.
ويثق آخرون بتوفر علامة المطابقة الأوروبية CE، والتي تعنى أن هذا المنتج مطابق لمتطلبات الأمان والسلامة والصحة المحددة من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
كما يظن البعض بأن وجود شعار المنظمة الدولية للتقييس ISO على السلعة وحصول المنشأة على شهادة نظم إدارة الجودة معياراً للجودة، وللتوضيح فهذه الشهادة ليس لها علاقة بجودة المنتج وسلامته وليست معنية بتطبيق المواصفات القياسية وهي تتعلق بتطبيق إجراءات معينة لإدارة الجودة في مرافق المنشأة لتلبية احتياجات المستفيدين.
كثيرون يعتبرون بأن المنتج الذي يحمل علامات كثيرة ذو جودة عالية، وهو ما يعطي الأمان والاطمئنان للمستهلك ولكن على الجميع الحرص على معرفة ما تعنيه كل تلك العلامات لتحقيق متطلباته.
خليجياً.. تُعد شارة المطابقة الخليجية التي تم تطبيقها من قبل هيئة التقييس لدول مجلس التعاون بالتعاون مع أجهزة التقييس بالدول الأعضاء في بداية عام 2011م معياراً للسلامة والأمان في المُنتج، وتم تطبيق الشارة كمرحلة أولى على لعب الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، وأيضاً عدد 13 صنفاً من الأجهزة الكهربائية المنزلية.
وشارة المطابقة الخليجية ليست علامة جودة ولكنها توضع للدلالة على مطابقة المنتجات للمتطلبات الأساسية الخاصة بالصحة والسلامة والبيئة، وتوضع لفئات المنتجات التي تصدر بشأنها لوائح خليجية إلزامية للتحقق من المطابقة.
- رئيس تحرير مجلة التقييس الخليجي