برامج ضبط الجودة الخارجية للمختبرات

أحمد أحمد السروي

0 1٬740
اعلان المتجر

أثبتت التجارب الميدانية المحلية منها والعالمية، جدوى تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات في إحداث تغيير جذري في أسلوب الإدارة والارتقاء بمستوى أداء الخدمات المقدمة للمستفيدين وتحقيق رضاهم بأقل جهد وتكلفة.

وأفرزت التطبيقات العلمية والحديثة مؤسسات تمتلك مختبرات ومعامل تطبق أحدث نظم الجودة في الإدارة، ومنها ضبط وتوكيد الجودة للحصول على أدق النتائج، ويهدف نظام توكيد وضبط الجودة بالمختبر إلى تقليل نسبة الخطأ في نتائج الاختبارات المعملية، ومن ثم، فإن تطبيق نظم ضبط وتوكيد الجودة من أهم الطرق للحصول على نتائج موثوق فيها وذات درجة عالية من المصداقية، ومن هنا جاءت فكرت هذا المقال الذي يتناول أساسيات وقواعد الجودة في المختبرات الطبية حيث يوفر للمختصين والعاملين في المختبرات الطبية القواعد المهمة الأساسية للجودة مما يمكنهم من الارتقاء بمنظومة العمل.

  1. الهدف من برامج ضبط الجودة الخارجية
  • تهدف برامج ضبط الجودة الخارجية للمختبرات إلى:
    • تقييم مستوى الأداء المختبري على المستوى المحلي.
    • اكتشاف الأخطاء الشائعة وتحديد وسائل تفاديها، والإجراءات التصحيحية التي اتخذت لذلك.
    • تشجيع استخدام كواشف جيدة وطرق تعطى نتائج موحدة.
    • تشجيع الاستمرار في تطبيق أنشطة ضبط الجودة.
    • اكتساب ثقة المتعاملين مع المختبر.
  1. عناصر برنامج ضبط الجودة الخارجي للمختبرات

يرتكز برنامج ضبط الجودة الخارجي للمختبر على عنصرين مهمين هما:

  • المقارنات (البينية) البين معملية.
  • إجراء الدراسات البين معملية.

المقارنات (البينية) البين معملية Interlaboratory Comparison

المقارنات البين معملية تتم بين المختبر والمختبرات الأخرى عن طريق تبادل العينات بين مختبر وآخر أو بين مختبر وأكثر من مختبر ومقارنة النتائج المختبرية بينهم، ويراعي في مثل هذا النوع من العمليات أن يتم إجراء الاختبار بطرق مماثلة وعدم حدوث تغيرات في العينة أثناء نقلها.

برنامج تقييم الجودة الجيد يتطلب المشاركة في الاختبارات المشتركة البين معملية والتي تتم بين المختبرات، وعلى المعمل أن يجري اختبارات مشتركة مع معامل معتمدة وموثوق في دقتها وكفاءتها لمقارنة النتائج، واستخدام هذا الأسلوب في مقارنة النتائج يساعد على الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين (تبادل الخبرات). وغالباً ما تتم هذه الاختبارات بصفة دورية مرتين سنوياً أو أكثر حسب طبيعة الاختبارات وحسب أداء المعمل، والإجراءات التصحيحية لابد أن تتخذ في حالة التأكد من أن النتائج المعملية ليست مقبولة والأداء المعملي ليس على المستوى المطلوب.

وطبقا للمواصفات القياسية لمتطلبات الجودة في المختبرات فإن المقارنات (البينية) البين معملية هي إحدى الوسائل الهامة لتأكيد جودة إجراءات الفحص والاختبار، وتنص بعض المواصفات القياسية على بعض البنود المتعلقة بالمقارنات البين معملية والتي من أهمها:

–  يجب أن يشارك المختبر في المقارنات بين المختبرات (المقارنات البين معملية) مثل التي تنظمها مخططات تقييم الجودة الخارجية.

–  تقوم إدارة المختبر برصد ومراقبة نتائج تقييم الجودة الخارجية والمشاركة في تنفيذ الإجراءات التصحيحية عندما لا يتم الوفاء بمعايير ومقاييس المراقبة والتحكم.

– يجب على المختبر توثيق/ تسجيل نتائج هذه المقارنات على وجه السرعة.

–  يجب اتخاذ اللازم تجاه المشاكل والقصور التي تم تحديدها والاحتفاظ بسجلات لها.

إجراء الدراسات (البينية) البين معملية Interlaboratory Studies

قد يحتاج المختبر إلى إجراء دراسات كاملة تعرف بالدراسات البين المختبرية، وهي سلسلة مخططة من عمليات التحليل والاختبار لمادة معينة تقوم بها العديد من المختبرات بهدف تقييم الأداء (الكفاءة) النسبية لهذه المختبرات، ويتحدد الأداء بمدى ملائمة وموافقة ودقة طريقة التحليل المستخدمة، أو من خلال معرفة تركيب أو تحديد المادة المستخدمة في الاختبار.

والدراسات البين معملية تتم عن طريق مقارنة النتائج بين المختبرات للتحقق من كفاءة نظام العملية التحليلية وكفاءة نظام الجودة داخل المختبر، بالإضافة إلى كفاءة المحللين داخل المختبر. وتتم الاختبارات البين معملية غالباً من مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً للمقارنة بين المختبرات ونتائجها والوقوف على أوجه القصور ونقص الأداء.

وغالبا ما تتم الدراسات البين معملية عن طريق جهة خارجية والتي تقوم بتوزيع عينات مجهولة القيمة أو التعريف. ويتم قياسها أو التعرف عليها في المختبرات المشاركة وترسل النتائج إلى الجهة الرئيسية لتحليلها ومعرفة دقة أداء كل مختبر وإبلاغه بذلك لإصلاح أي خلل في الأداء.

هناك ثلاث مجموعات رئيسية من الدراسات البين معملية:

– الدراسات التي تختبر المختبرات (اختبارات الكفاءة proficiency tests).

– الدراسات التي تختبر طرق التحليل (طرق الاختبار Methods Performance tests).

– والدراسات التي تختبر المواد (Material tests).

وهذه الدراسات لها فائدة كبيرة جداً للمختبرات إذ تكتشف الثغرات، والانحرافات، والقيم والنتائج الشاذة، والممارسات غير الطبيعية داخل المختبرات المشتركة في هذه الدراسات.

المراجع العلمية

  1. نظم الجودة في المختبرات، أحمد السروي، 2009 – مركز تطوير الأداء والتنمية.
  2. دليل الاختبارات المعملية الأساسية ونظم الجودة لمعامل وزارة الصحة 2003.
  3. معايير السلامة والجودة في المعامل، أحمد السروي، 2009 – الدار العالمية للنشر والتوزيع.
  4. المتطلبات العامة لضمان كفاءة أداء معامل المعايرة والاختبار – المواصفة القياسية الدولية الايزو 17025لعام 2005.

*استشاري وكاتب مصري في جودة المختبرات.

اعلان المتجر
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.